روائع مختارة | واحة الأسرة | نساء مؤمنات | سودة بنت زمعة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > نساء مؤمنات > سودة بنت زمعة


  سودة بنت زمعة
     عدد مرات المشاهدة: 2844        عدد مرات الإرسال: 0

أول امرأة تزوجها الرسول بعد خديجة، وبها نزلت آية الحجاب.

¤ اسمها ونسبها:

هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبدود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية.

¤ إســـلامها:

كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فواضل نساء عصرها، كانت قبل أن يتزوجها رسول الله تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري، ولما أسلمت بايعت النبي وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.

¤ زواجـــها:

في حديث لعائشة عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء.

فعرضت الزواج من سوده بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، رزان ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال، ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها الرسول، فأتى فتزوجها.

تزوج النبي بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة.

¤ فضـــلها:

تعد سودة رضي الله عنها من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي، وهاجرت إلى أرض الحبشة، تزوج بها الرسول وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير، ونزلت بها آية الحجاب، وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة.

¤ صـــفاتها:

لما دخلت عائشة رضي الله عنها بيت الرسول زوجة محبوبة تملأ العين بصباها ومرحها وذكائها، شاءت سودة أن تتخلى عن مكانها في بيت محمد فهي لم تأخذ منه إلا الرحمة والمكرمة، وهذه عائشة يدنيها من الرسول المودة والإيثار والإعتزاز بأبيها، وملاحة يهواها الرجل.

وقد أنس الرسول محمد بمرحها وصباها في بيته فإنقبضت سودة وبدت في بيت زوجها كالسجين، ولما جاءها الرسول يوماً وسألها إن كانت تريد تسريحاً، وهو يعلم أن ليس لها في الزواج مأرب إلا الستر والعافية وهما في عصمة الرسول ونعمة الله، قالت سودة وقد هدأت بها غيرة الأنثى: يا رسول الله مالي من حرص على أن أكون لك زوجة مثل عائشة فأمسكني، وحسبي أن أعيش قريبة منك، أحب حبيبك وأرضى لرضاك.

ووطدت سوده نفسها على أن تروض غيرتها بالتقوى، وأن تسقط يومها لعائشة وتؤثرها على نفسها، وبعد أن تزوج الرسول بحفصة بنت عمر جبراً لخاطرها المكسور بعد وفاة زوجها وسنها لم يتجاوز الثامنة عشر، هانت لدى سودة الحياة مع ضرتين ندتين كلتاهما تعتز بأبيها، ولكنها كانت أقرب لعائشة ترضيها لمرضاة زوجها.

وكانت سوده ذات أخلاق حميدة، إمرأة صالحة تحب الصدقة كثيراً، فقالت عنها عائشة رضي الله عنها: اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: «أطولكن يداً»، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة.

عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر رضي الله عنه، بعث إلى سودة بفرارة دراهم، فقالت: في الغرارة مثل التمر، يا جارية: بلغيني الفتح، ففرقتها.

¤ أعمـــالها:

روت سودة رضي الله عنها خمسة أحاديث، وروى عنها عبدالله بن عباس ويحيى بن عبدالله بن عبد الرحمن بن سعدين زاره الأنصاري، وروى لها أبو داود والنسائي وخرج لها البخاري.

¤ وفاتــــها:

توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية، ولما توفيت سوده سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله:«إذا رأيتم آية فاسجدوا»، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي.

المصدر: موقع الإسلام للجميع.